سئل الشيخ الفوزان على قولة صلى الله علية وسلم (اخرجوا المشركين من جزيرة العرب)
فكان رده كالتالي :
س/ ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخرجوا المشركين من جزيرة العرب )
وما علاقته بالولاء والبراء ؟
ج/ هذه المسائل كٌتب ووضح الأمر فيها وتجلت ولله الحمد أنه ليس معنى ( اخرجوهم ) أن كل واحد
يخرجهم ، هذا من صلاحيات ولي الأمر الذي له الحل والعقد ، هذه ناحية .
الناحية الثانية أن معنى ( اخرجوهم ) يعني لا تتركوهم يستوطنون ويتملكون في بلاد المسلمين ، ويبنون
كنائسهم ، وليس معناه أنه لا يأتي منهم تجار ، ولا يأتي منهم خبراء ، ولا يأتي منهم مندوبون للتفاوض
مع المسلمين ، أو يأتي منهم ناس للإستطلاع عن الإسلام للتفاوض مع المسلمين ، أو يأتي منهم ناس
للإستطلاع عن الإسلام { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } التوبة : 6
فالمعنى أنهم لا يتركون يستقرون استقراراً دائما ويسكنون سكنى مستقرة ، وليس معناه منع القدوم الطاريء
لأغراض مباحة ويرجعون ، فهذا لا يدخل في الحديث ، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( اخرجوهم )
ما قال : اقتلوهم ، وهؤلاء المخربون يقتلونهم ، هذا خيانة للرسول صلى الله عليه وسلم ،
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عصم دماء المعاهدين والمستأمنين ، وهؤلاء يقتلونهم ،
فهم في جانب وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في جانب آخر ، هؤلاء شاقوا الله ورسوله ..
** من أسئلة شرح رسالة الدلائل **